وبعد إقرار بنود البيعة، وبعد هذا التأكيد والتأكد بدأ عقد البيعة بالمصافحة، …
قال جابر ـ بعد أن حكى قول أسعد بن زرارة ـ قال: فقالوا: يا أسعد، أمِطْ عنا يدك، فوالله لا نذر هذه البيعة، ولا نستقيلها.
وحينئذٍ عرف أسعد مدى استعداد القوم للتضحية في هذا السبيل، وتأكد منه ـ وكان هو الداعية الكبير مع مصعب بن عمير، فكان هو السابق إلى هذه البيعة. قال ابن إسحاق: فبنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يده. وبعد ذلك بدأت البيعة العامة.
قال جابر: فقمنا إليه رجلًا رجلًا، فأخذ علينا البيعة، يعطينا بذلك الجنة.
وأما بيعة المرأتين اللتين شهدتا الوقعة فكانت قولًا. ما صافح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أجنبية قط.