وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَفْتَخِرُ بِقَتْلِ عَمْرِو بْنِ عَبْدُ ودٍ: …
بَقِيَّتُكُمْ عَمْرٌو أَبَحْنَاهُ بِالْقَنَا … بِيَثْرِبَ نَحْمِي وَالْحُمَاةُ قَلِيلُ
وَنَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ … وَنَحْنُ وُلَاةُ الْحَرْبِ حِينَ نَصُولُ
وَنَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ بِبَدْرٍ فَأَصْبَحَتْ … مَعَاشِرُكُمْ فِي الْهَالِكِينَ تَجُولُ
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَبَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ يُنْكِرُهَا لِحَسَّانَ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْضًا فِي شَأْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدُ ودٍ:
أَمْسَى الْفَتَى عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ يَبْتَغِي … بِجُنُوبِ يَثْرِبَ ثَأْرَهُ لَمْ يُنْظَرْ
فَلَقَدْ وَجَدْتَ سُيُوفَنَا مَشْهُورَةً … وَلَقَدْ وَجَدْتَ جِيَادَنَا لَمْ تُقْصَرْ
وَلَقَدْ لَقِيتَ غَدَاةَ بَدْرٍ عُصْبَةً … ضَرَبُوكَ ضَرْبًا غَيْرَ ضَرْبِ الْحُسَّرِ
أَصْبَحْتُ لَا تُدْعَى لِيَوْمِ عَظِيمَةٍ … يَا عَمْرُو أَوْ لِجَسِيمِ أَمْرٍ مُنْكَرِ
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَبَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ يُنْكِرُهَا لِحَسَّانَ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْضًا:
أَلَا أَبْلِغْ أَبَا هِدْمٍ رَسُولًا … مُغَلْغَلَةً تَخُبُّ بِهَا الْمَطِيُّ
أَكُنْتُ وَلِيَّكُمْ فِي كُلِّ كُرْهٍ … وَغَيْرِي فِي الرَّخَاءِ هُوَ الْوَلِيُّ
وَمِنْكُمْ شَاهِدٌ وَلَقَدْ رَآنِي … رُفِعْتُ لَهُ كَمَا اُحْتُمِلَ الصَّبِيُّ
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَتُرْوَى هَذِهِ الْأَبْيَاتُ لِرَبِيعَةَ بْنِ أُمَيَّةَ الدَّيْلِيُّ، وَيُرْوَى فِيهَا آخِرُهَا
كَبَبْتَ الْخَزْرَجِيَّ عَلَى يَدَيْهِ … وَكَانَ شِفَاءَ نَفْسِي الْخَزْرَجِيُّ
وَتُرْوَى أَيْضًا لِأَبِي أُسَامَةَ الْجُشَمِيِّ.