بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى مَكَّة فِي الشَّهْر الْمشَار إِلَيْهِ، وَبعث مَعَه سَلمَة بن أسلم رضوَان الله عَلَيْهِ، وَأَمرهمَا بقتل أبي سُفْيَان، …
لما بلغه عَنهُ فِي ذَلِك الْوَقْت من الطغيان. وَكَانَ قد جهز رجلا من الْأَعْرَاب لاغتياله وأركبه بَعِيرًا وَأَعْطَاهُ نَفَقَة لَهُ ولعياله فَلَمَّا أقبل الرجل الْآتِي لغير الْخَيْر قصّ عَلَيْهِ الْخَبَر حِين أمْسكهُ أسيد بن الْحضير
ثمَّ أَن عَمْرو بن أُميَّة دخل مَكَّة وَاسْتعْمل يَقِين الْعَزْم وَنفى شكه فأحست قُرَيْش بِهِ وقصدته بِالطَّلَبِ وحشدوا عَلَيْهِ خوفًا من قَتله فهرب ثمَّ قفل إِلَى الْمَدِينَة عَائِدًا بعد أَن قتل ثَلَاثَة وأسروا وَاحِدًا
أَتَى عَمْرو الضمرِي مَكَّة مضمرا *** قتال امرىء يُؤْذِي النَّبِي مُحَمَّدًا
فجاس خلال الدَّار لَا يرهب العدا *** وَعَاد إِلَى نَحْو الرَّسُول مؤيدا