بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الشَّهْر الْمَذْكُور وجهز مَعَه أَرْبَعَة من ذَوي الْفضل الْمَأْثُور وَأمرهمْ بقتل سَلام بن أبي الْحقيق فَمَضَوْا إِلَيْهِ …
مُضِيّ الْبَرْق وَلَا أَقُول البريق وَكَانَ قد أجلب فِي غطفان وَغَيرهم وَالْتزم لمحاربيه توفير عطائهم وميرهم وسروا إِلَى منزله لَيْلًا وَلم يصحبوا مَعَهم خولا وَلَا خيلا واحتالوا على الدُّخُول إِلَيْهِ أَي احتيال وَقَتله عبد الله بن عتِيك على الصَّحِيح من الْأَقْوَال.
وَخَرجُوا حَتَّى اختفوا بِبَعْض المناهر وجد الْيَهُود فِي طَلَبهمْ إِلَى أَن كل الطَّالِب وتعب الْمظَاهر فَلَمَّا أيسوا رجعُوا وَتَفَرَّقُوا بعد أَن اجْتَمعُوا ثمَّ انْصَرف الْمُسلمُونَ إِلَى الْأَهْل وَالْأَصْحَاب وَقد ظفروا بقتل عَدو الله محزب الْأَحْزَاب
وَفِي قَتله وَقتل كَعْب بن الْأَشْرَف يَقُول حسان بن ثَابت من أَبْيَات:
لله در عِصَابَة لاقيتهم *** يَا ابْن الْحقيق وَأَنت يَا ابْن الْأَشْرَف
يسرون بالبيض الْخفاف إِلَيْكُم *** مرْحَبًا كأسد فِي عرين مغرف
مستبصرين لنصر دين نَبِيّهم *** مستصرخين لكل أَمر مجحف