وأرسل ابن أبي الحُقَيْق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: …
أنزل فأكلمك؟ قال: «نعم»، فنزل، وصالح على حقن دماء مَنْ في حصونهم من المقاتلة، وترك الذرية لهم، ويخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم، ويخلون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ما كان لهم من مال وأرض، وعلى الصفراء والبيضاء ـ أي الذهب والفضة ـ والكُرَاع والْحَلْقَة إلا ثوبًا على ظهر إنسان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله إن كتمتموني شيئا»، فصالحوه على ذلك ، وبعد هذه المصالحة تم تسليم الحصون إلى المسلمين، وبذلك تم فتح خيبر.